يعني الملائكة يقول الله- تعالى- مَا لَهُمْ بِذلِكَ مِنْ عِلْمٍ يقول ما يقولون إلا الكذب: إن الملائكة إناث «إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ»«١» - ٢٠- «يكذبون»«٢» أَمْ آتَيْناهُمْ يقول أعطيناهم كِتاباً مِنْ قَبْلِهِ من قبل هذا القرآن بأن يعبدوا غيره فَهُمْ بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ- ٢١- فإنا لم نعطهم «بَلْ قالُوا»«٣» ولكنهم قالوا:
إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلى آثارِهِمْ مُهْتَدُونَ- ٢٢- نزلت في الوليد بن المغيرة، وصخر بن حرب، وأبي جهل بن هشام، وعتبة «وشيبة»«٤» ابني ربيعة، كلهم من قريش وَكَذلِكَ يقول وهكذا ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ فِي [١٤٢ ب] قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ يعني من رسول فيما خلا إِلَّا قالَ مُتْرَفُوها يعني جباريها وكبراءها إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ يعني على ملة وَإِنَّا عَلى آثارِهِمْ مُقْتَدُونَ- ٢٣- بأعمالهم كما قال كفار مكة «قالَ»«٥» أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ» بِأَهْدى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آباءَكُمْ من الدين ألا تتبعوني، فردوا على النبي- صلى الله عليه وسلم- ف قالُوا إِنَّا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ كافِرُونَ
(١) «إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ» : ساقطة من أ، ف، ح، وهي فى ل بدون تفسير. (٢) «يكذبون» : زيادة من الجلالين. [.....] (٣) «بل قالوا» : ساقط من أ. (٤) «وشيبة» : ساقطة من أوهي من ف. (٥) فى أ: «قل» لهم يا محمد «أو لو جئتكم» . وقراءة حفص وابن عامر «قال» . ولكنها تكتب «قل» فى المصحف وقرأ غيرهم «قل» وهو خطاب لرسول الله- صلى الله عليه وسلم-. وأما قراءة حفص وابن عامر «قال» فهي حكاية أمر ماض أوحى إلى النذير. وانظر تفسير البيضاوي: ٦٤٩.