فنساء النبي ﷺ لهن من الفضل ما ليس لغيرهن؛ لعظم صلتهن وصحبتهن للنبي ﷺ، وأفضلهنَّ خديجة وعائشة فقد ثبت لهما من الفضائل ما ليس لسائر أمهات المؤمنين، فهن يشتركن في أنهن أزواج النبي ﷺ، وأنهن أمهات المؤمنين، ويشملهن هذا الثناء العطر:«لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ»[الأحزاب: ٣٢] فمن العلماء من قال: خديجة أفضل (٣)؛ لأنها أول المؤمنات، بل قيل: إنها أول من آمن به ﷺ كما
(١) وهن: عائشة وحفصة وأم سلمة وأم حبيبة وميمونة بنت الحارث وصفية بنت حيي وزينب بنت جحش وسودة بنت زمعة وجويرية بنت الحارث ﵅. (٢) منهاج السنة ٤/ ٣٦٩. (٣) فتح الباري ٧/ ١٣٩، ورجحه، وهو اختيار المؤلف في شرح الواسطية ص ٢٧١.