فالمعنى الأصلي للواو، كما يقرر الزركشي وغيره، أن تكون عاطفة تشرك في الإعراب والحكم وهي لمطلق الجمع، أما المعاني الإضافية فتلك التي اكتسبتها من وصلها بين مفردين أو جملتين أو فصلها بينهما.
وصل القرآن بين الجملة والمفرد، كقوله تعالى:{أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ} ٧، وقوله تعالى:{إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ} ٨، وكذا قوله تعالى: {فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا، فَأَثَرْنَ
١ الحديد: ٣. ٢ الصافات: ١-٣، والبرهان ٤/ ٢٩٤. ٣ المرسلات: ٥، ٦، والبرهان: ٤/ ٢٠٨. ٤ يوسف: ٣٩، والبرهان ٤/ ١٨٠، وانظر دراسات لأسلوب القرآن "عطف الصفات"، ق١ ج٣ ص٥٦٢ وما بعدها. ٥ الإسراء: ١ وانظر في حروف الجر: شرح ابن عقيل ٢/ ١٠٩، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد وحاشية الصبان على شرح الأشموني ٢/ ٢٠٣، وشذور الذهب ٣١٧، وتحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد، والنحو الوافي ٢/ ٤٣١. ٦ البقرة: ٤٨. ٧ الملك: ١٩. ٨ الحديد: ١٨.