"ب"{الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ}[النحل: ٢٨] في العكبري ٢/ ٤٣ "فألقوا" يجوز أن يكون معطوفا على {قَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ} ، ويجوز أن يكون معطوفا على {تَتَوَفَّاهُمُ} ويجوز أن يكون مستأنفا، البحر "٥/ ٤٨٦"١.
والمالقي في رصف المباني يذكر أننا إذا أردنا الاستئناف بعدها من غير تشريك بجملتين، كانت حرف ابتداء، إما للكلام، وإما يأتي بعدها المبتدأ وخبره نحو: قام زيد فهل قمت، وقام زيد فعمرو منطلق ... ومنه قوله تعالى:{أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} ٢، وقوله تعالى:{هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ} ٣.
وأشار إليها الزمخشري٧، وعنها يقول الزركشي: وهي بمعنى "بل" وتقدر بـ "بل" و"الهمزة" واختلفوا في كونها عاطفة أو غير عاطفة، ومن أمثلتها قوله تعالى:{الم، تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ} ٨، ثم قال:{أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ} تقديره: بل أيقولون؟ "٩.
١ دراسات لأسلوب القرآن، ق١ ج٢ ص٢٤٢. ٢ الأنبياء: ١٠٨. ٣ الروم: ٢٨ ورصف المباني ٣٧٨. ٤ آل عمران: ١١١. ٥ المؤمنون: ١٤. ٦ المؤمنون: ١٥، ١٦، والبرهان ٤/ ٢٦٩، ورصف المباني ١٧٥، و. ٧ انظر ص من البحث. ٨ السجدة: ١-٣. ٩ البرهان ٤/ ١٨٠، ورصف المباني ٩٥، والمغني ٦٥ الطبعة المحققة.