وحاصل القول أن الأخلاق قابلة للتغيير، فلو كانت لا تقبل التغيير لبطلت المواعظ والوصايا والتأديبات؛ وكيف لا تقبل التغيير ونرى خلق البهيمة يمكن تغييره، فالوحوش تستأنس، والفرس تروّض وتنقاد، وكلب الصيد يعلَّم، وكل ذلك تغيير للأخلاق؛ إلا أن بعض
(١) الطبراتي في الكبير ١٧٦٣،والخطيب في تاريخ بغداد ٦ /٤٤٢ - وحسن الألباني سنده في الصحيحة ٣٤٢ (٢) شرح صحيح مسلم ١٥/٧٩ ح ٤٢٨٥