وحرصوا على اقتنائها؛ لما اشتملت عليه من فوائد عظيمة مستنبطة من كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -.
وقد أوصل بعض من ترجم له مؤلفاته إلى أكثر من خمس مئة مجلّد.
قال الذهبي: وما أبعد أن تصانيفه إلى الآن تبلغ خمس مئة مجلد (٢٦) .
وقال: وسارت بتصانيفه الركبان، ولعلها ثلاث مئة مجلد (٢٧) .
وقال تلميذه البزار:((وأما مؤلفاته ومصنفاته فإنها أكثر من أن أقدر على إحصائها، أو يحضرني جملة أسمائها، بل هذا لا يقدر عليه غالبا أحد؛ لأنها كثيرة جدا، كبارا وصِغارا)) (٢٨) .
وقد حاول بعض تلاميذه إحصاءها كالبزار في "الأعلام العلية"(٢٩) وابن عبد الهادي في "العقود الدرية"(٣٠) وابن القيم في رسالة خاصة ذكر فيها: واحدا وأربعين وثلاث مئة (٣١) من مؤلفات شيخ الإسلام.
ومن هذه المؤلفات النفيسة:
١- درء تعارض العقل والنقل.
٢- اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أهل الجحيم.
٣- الصارم المسلول على شاتم الرسول.
٤- الجواب الصحيح لمن بدّل دين المسيح.
٥- منهاج السنة النبوية في نقد كلام الشيعة والقدرية.
٦- الاستقامة.
وغيرها من الكتب النافعة المباركة.
(٢٦) ابن عبد الهادي: العقود ص٢٥. (٢٧) الذهبي: تذكرة الحفاظ ٤/١٤٩٧. (٢٨) البزار: الأعلام العلية ص٢٥. (٢٩) البزار: الأعلام العلية ص٢٦. (٣٠) ابن عبد الهادي: ص٢٦. (٣١) طبعت بتحقيق صلاح الدين المنجد.