والآية الثالثة: تبطل مذهب اليهود في عزير، والنصارى في المسيح والمشركين في أن الملائكة بنات الله.
والآية الرابعة: تبطل مذهب المشركين حين جعلوا الأصنام شركاء له تعالى.
قال النبي صلّى الله عليه وسلّم:«إن لكل شيء نورا ونور القرآن قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» .
وروي أنه صلّى الله عليه وسلّم دخل المسجد، فسمع رجلا يدعو ويقول: أسألك يا الله يا أحد، يا صمد، يا من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد فقال:«غفر لك، غفر لك، غفر لك»«١» ، ثلاث مرات.
وعن سهل بن سعد جاء رجل إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم وشكا إليه الفقر فقال:«إذا دخلت بيتك فسلم إن كان فيه أحد وإن لم يكن فيه أحد فسلم على نفسك واقرأ قل هو الله أحد مرة واحدة»«٢» . ففعل الرجل فأدر الله عليه رزقا حتى أفاض على جيرانه.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه صلّى الله عليه وسلّم قال:«من قرأ قل هو الله أحد بعد صلاة الصبح اثنتي عشر مرة فكأنما قرأ القرآن أربع مرات وكان أفضل أهل الأرض يومئذ إذا اتقى»
«٣» .
وروي أنه صلّى الله عليه وسلّم قال:«من قرأ قل هو الله أحد في مرضه الذي يموت فيه، لم يفنن في قبره وأمن من ضغطة القبر وحملته الملائكة بأكفها حتى تجيزه من الصراط إلى الجنة»
«٤» .
(١) رواه الطبراني في المعجم الصغير (٢: ٢٠) ، وابن حجر في لسان الميزان (٤: ٥٥٧) ، وابن كثير في التفسير (٦: ٩٥) ، والبخاري في التاريخ الكبير (١: ٢٦٦) ، والسيوطي في الدر المنثور (٥: ٦) ، والعقيلي في الضعفاء (٣: ٢٢٤) . (٢) رواه الهيثمي في مجمع الزوائد (٧: ١٤٦) ، والسيوطي في الدر المنثور (٦: ٤١٥) . (٣) رواه الهيثمي في مجمع الزوائد (٧: ١٤٥) ، والسيوطي في الدر المنثور (٦: ٤١٢) ، والقرطبي في التفسير (٢٠: ٢٤٩) ، والألباني في السلسلة الضعيفة (٣٠١) . (٤) رواه ابن عدي في الكامل في الضعفاء (٦: ٢٤١٦) .