٢٨٩٧ - فَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ قَالَ: أنا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: ثنا أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ يَقُولُ: قَالَ شَيْبَةُ بْنُ عُثْمَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: لَمَّا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُعْرِيَ يَوْمَ حُنَيْنٍ ذَكَرْتُ أَنَّ أَبِي وَعَمِّي قَتَلَهُمَا عَلِيٌّ وَحَمْزَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، فَقُلْتُ: الْيَوْمَ أُدْرِكُ ثَأْرِي مِنْ مُحَمَّدٍ. قَالَ: فَجِئْتُ عَنْ يَمِينِهِ فَإِذَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَائِمٌ مَعَهُ عَلَيْهِ دِرْعٌ بَيْضَاءُ كَأَنَّهَا الْفِضَّةُ يَتَكَشَّفُ عَنْهَا الْعَجَاجُ، فَقُلْتُ: عَمُّهُ، فَجِئْتُ مِنْ خَلْفِهِ فَدَنَوْتُ مِنْهُ وَدَنَوْتُ مِنْهُ حَتَّى لَمْ يَبْقَ إِلَّا أَنْ أَسُورَ سَوْرَةً بِالسَّيْفِ، إِذْ رُفِعَ لِي شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ كَأَنَّهَا الْبَرْقُ فَخِفْتُ أَنْ تَمْحَشَنِي، فَنَكَصْتُ عَلَى عَقِبِي الْقَهْقَرَى. قَالَ: فَالْتَفَتَ إِلَيَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: " مَا لَكَ يَا شَيْبُ؟ ادْنُ. فَدَنَوْتُ، فَوَضَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ عَلَى صَدْرِي. قَالَ: فَاسْتَخْرَجَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ الشَّيْطَانَ مِنْ قَلْبِي، فَرَفَعْتُ إِلَيْهِ بَصَرِي وَهُوَ وَاللهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ سَمْعِي وَمِنْ بَصَرِي وَمِنْ أَبِي وَأُمِّي، فَقَالَ: " يَا شَيْبُ، قَاتِلِ الْكُفَّارَ ". ثُمَّ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا عَبَّاسُ اصْرُخْ ". فَلَمْ أَرَ صَرْخَةً مِثْلَ صَرْخَتِهِ، فَقَالَ: يَا لَلْمُهَاجِرِينَ مِنَ الَّذِينَ بَايَعُوا تَحْتَ الشَّجَرَةِ، وَيَا لَلْأَنْصَارِ الَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا. قَالَ: فَأَجَابُوا كُلُّهُمْ لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ. قَالَ شَيْبَةُ: فَمَا شَبَّهْتُ عَطْفَ
⦗٩٣⦘
الْأَنْصَارِ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا كَعَطْفَةِ الْبَقَرِ عَلَى أَوْلَادِهَا، فَبَرَكَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَأَنَّهُ فِي حَرْجَةِ سَلَمٍ. قَالَ شَيْبَةُ: فَوَاللهِ لَأَنَا لِرِمَاحِ الْأَنْصَارِ أَخْوَفُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْكُفَّارِ، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا عَبَّاسُ نَاوِلْنِي مِنَ الْحَصْبَاءِ ". فَأَفْقَهَ اللهُ تَعَالَى الْبَغْلَةَ كَلَامَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَاخْتَفَضَتْ بِهِ حَتَّى كَادَ بَطْنُهَا يَمَسُّ الْأَرْضَ، فَتَنَاوَلَ مِنَ الْحَصْبَاءِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ نَفَحَهَا فِي وُجُوهِهِمْ وَقَالَ: " شَاهَتِ الْوُجُوهُ "، فَهَزَمَ اللهُ تَعَالَى الْقَوْمَ عِنْدَ ذَلِكَ " (١)
٢٨٩٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ: ثنا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي كَثِيرُ بْنُ الْعَبَّاسِ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بِنَحْوٍ مِنْ بَعْضِ هَذَا الْحَدِيثِ (٢)
(١) إسناده ضعيف جدا(٢) إسناده صحيح
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute