فهؤلاء هم بنو إسرائيل أنعم الله عليهم بنعم الدنيا والدين، فاختلفوا شيعًا وأحزابًا، يلعن بعضها بعضًا ويكَفِّر بعضها بعضًا. . . وهذا الاختلاف كان بعد العلم، وبدافع البغي والظلم، والعلو والغلو.
فمن سلك سبيلهم، واقتفى أثرهم في بث الفرقة والشتات بين صفوف الموحدِّين، فهو منهم، ومصيره في الآخرة مصيرهم!
وهم اليهود والنصارى الذين افترقت كل أمة منهم على أكثر من سبعين فرقة نُهِي المسلمون عن متابعتهم في نفس التفرق والاختلاف، مع أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أخبر أن أمته ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلهم في النار إلا واحدة!!