وهذه الآية الكريمة لا تدل عاد وقوع الشك، ولا على وقوع السؤال، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن شاكًّا، ولا سأل أحدًا منهم، بل روي عنه أنه قال:«والله لا أشك، ولا أسأل» .
ولكن المقصود بيان أن أهل الكتاب عندهم من الأدلة والبراهين ما يؤيدك، ويصدقك فيما كذبك فيه الكافرون.
كما قال الله تعالى في آية أخرى {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ}(٢)
(١) سورة يونس، آية ٩٩. (٢) سورة الرعد، آية ٤٣. (٣) سورة الأحقاف، آية ١٠. (٤) سورة الشعراء، آية ١٩٧. (٥) سورة القصص، الآيات ٥١-٥٣. (٦) سورة الإسراء، الآيات ١٠٧-١٠٩.