الثاني: إذا أراد الشروع في القراءة استحب له أن يستعيذ؛ لقوله تعالى:{فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ}(١)
وصفتها أن يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وكان بعض السلف يقول: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم. وكلاهما صحيح.
الثالث: ينبغي للقارئ أن يبسمل في بداية كل سورة ما عدا براءة؛ لأن الصحيح أن البسملة آية من القرآن جيء بها للفصل بين السور، وقد أثبتها الصحابة -رضي الله عنهم- في المصاحف في أوائل السور ما عدا براءة.
الرابع: ينبغي لقارئ القرآن أن يترسل في قراءته، ويرتله، ويتدبره، وألا يهذه هذا، يقول الله -سبحانه وتعالى-: {وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا}(٢)
وفي [صحيح البخاري] عن ابن عباس -رضي الله عنهما- في قوله تعالى:{لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ}(٣)
(١) سورة النحل الآية ٩٨ (٢) سورة الإسراء الآية ١٠٦ (٣) سورة القيامة الآية ١٦