والموثقة، وبأقوال علمائهم المشهورين المعظمين عندهم، وذلك حتى يقف القارئ الكريم على ما عند القوم من كفر وضلال، وزيغ وفساد، مراعياً أن يكون العرض على سبيل الإيجاز.
فمن عقائد الرافضة:
عقيدة البداء لله تعالى:
يطلق البداء في اللغة على معنيين:
المعنى الأول:(الظهور بعد الخفاء).
يقال: بدا الشئ بُدوَّاً وبداءً أي: ظهر ظهوراً بيناً (١) ومنه قوله تعالى: ﴿وبدالهم من الله مالم يكونوا يحتسبون﴾ (٢) أي ظهر لهم من الله من العذاب مالم يكن في حسابهم. (٣)
المعنى الثاني:(تغير الرأي عما كان عليه).
قال ابن فارس:«تقول بَدَا لي في هذا الامر بَدَاءٌ: أي تغير رأيي عما كان عليه». (٤)
وقال الجوهري:«بدا له في الأمر بَدَاءً أي: نشأ له فيه رأي». (٥)
والبداء بمعنييه المتقدمين غير جائز على الله تعالى؛ لأنه يستلزم الجهل بالعواقب، وحدوث العلم. والله تعالى منزه عن ذلك.
(١) مفردات القرآن للراغب الأصفهاني ص ١١٣، القاموس المحيط للفيروزآبادي ٤/ ٣٠٢. (٢) سورة الزمر آية ٤٧. (٣) انظر: تفسير ابن كثير ٤/ ٥٧. (٤) مقاييس اللغة ١/ ٢١٢. (٥) الصحاح ١/ ٧٧.