- ... وهم، أخيراً وليس آخراً، أهلُ الله وخاصَّتُه.
... قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«إِنَّ لِلَّهِ أَهْلِينَ مِنَ النَّاسِ» ، قيل: من هُمْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ عليه الصلاة والسلام:«أَهْلُ الْقُرْآنِ: أَهْلُ اللهِ وَخَاصَّتُهُ»(١٥) .
شرَّف الله أهلَ القرآن وجعلني وإياك - أخي القارئ - ممن يُكرِمهم إجلالاً لمقامه تبارك وتعالى.
****
(١٤) أخرجه أبو داود، كتاب الأدب، باب في تنزيل الناس منازلهم، برقم (٤٨٤٣) ، عن أبي موسى رضي الله عنه. وفي سنده أبو كنانة القرشي - وهو مجهول - عن أبي موسى، وللحديث شواهد يتقوى بها. وقد حسَّنه الأئمة: النووي والعراقي وابنُ حجر رحمهم الله تعالى. انظر: «التبيان» للنووي بتحقيق الأستاذ الأرناؤوط ص (٢٠) . (١٥) أخرجه أحمد في مسنده (٣/١٢٧) ، من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، برقم (١٢٣٠٤) . وابن ماجه؛ كتاب: السُّنة، باب فضل من تعلم القرآن وعلمه؛ برقم (٢١٥) عنه أيضاً. والحديث حسَّنه العراقيُّ في تخريج الإحياء (١/٢٨٠) . كما جوّده الألبانيُّ في «الضعيفة» (٤/٨٥) . وقال الذهبيُّ في «الميزان» (٣/٦٢٦) : إسناده صالح. ووافقه الحافظ في «اللسان» (٥/٢٥٤) .