الله، حدثني نافع، عن ابن عمر قال:«كان النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- يأتي قبا راكبًا وماشيًا»(١) زاد ابن نمير.
وحدثنا عبيد الله، عن نافع فَيُصلي فيه ركعتين ونقل ابنُ النجار (٢) -رحمه الله- قال: رَوى أبو عَزَيَّه: قال: «كان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يأتي قباء يوم الاثنين، ويوم الخميس، فجاء يومًا فلم يجد فيه أحدًا من أهله، فقال: والذي نفسي بيده لقد رأيتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وأبا بكر في أصحابه ينقل حجارته على بطوننا، ويؤسسه رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-، وجبريل -صلى الله عليه وآله وسلم- يَؤُم به البيت، ويحلف عمر بالله، لو كان مسجدنا هذا بطرف من الأطراف لضربنا إليه أكباد الإبل»(٣). وروى البخاري في الصحيح (٤) قال: كان سالم مولى أبي حذيفة -رضي الله عنه- ما يؤُم المهاجري الأولين من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-، ورضي عنهم أجمعين في مسجد قباء فيهم أبو بكر وعمر.
وروى أبو أمامة بن سهل بن حُنيف، عن أبيه، عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قال:«من توضأ فأسبغ الوضوء، وجاء مسجد قباء، وصلى فيه ركعتين، كان له أجر عمرة»(٥) وروت عائشة بنت سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-، عن أبيها قال:«والله لأن أُصلي في مسجد قباء ركعتين أحب إليَّ من أن آتي بيتَ المقدس مرتين، ولو يعلمون ما فيه لضربوا إليه أكباد الإبل»(٦).
(١) البخاري ج ١ ص ٣٩٩، ولم يرد في المتن زيادة غير وهي فيصلي فيه ركعتين وزاد البخاري كل سبت ج ٣ ص ٦٨. (٢) الدرة الثمينة ص ١١٢. (٣) انظر طرقه عند البخاري: تاريخه ج ١ ص ٤٠١ - ٤٠٢؛ وذكر الرفاعي ص ٥٣٤ - ٥٣٥ أن في سنده اضطرابًا شديدًا. (٤) البخاري ج ٦ ص ٢٦٢٥. (٥) عبارة فأسبغ الوضوء لم ترد. الحاكم: المستدرك ج ٣ ص ١٢، وقال: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. (٦) صحح إسناده ابن حجر: فتح الباري ج ٣ ص ٦٩. وهذا لا يعني أنه أفضل من المسجد الأقصى أو أنه يجوز أن تشد الرحال إليه.