فالداعي يتعرض للإهانة والاستهزاء، يقال عنه أنه:(مجنون، ساحر، كاهن، شاعر، كذاب).
o فأيها الداعي العظيم إذا لم يعرف لك المدعو حقك، فاعرف له حقه، واطلب حقك من الله - عز وجل -، قال تعالى {:َألآ إِنّ أَوْلِيَآءَ اللهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * الّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَىَ فِي الْحَياةِ الدّنْيَا وَفِي الاَخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنّ الْعِزّةَ للهِ جَمِيعاً هُوَ السّمِيعُ الْعَلِيمُ َ}(٢).
o الداعي إلي الله - عز وجل - يتعرض للأحوال من جهة البشر:(ضرب .. شتم .. سب .. طرد .. تخويف .. قتل) أحوال شتي للتربية، لأنه من أين يأتي:{خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}(٣).
o المعلم يأخذ عزته بحق ويؤجر (عزة شرعية)، ولكن ليس بصاحب الحظ العظيم .. أما صاحب الحظ العظيم، فهو الداعي إلي الله - عز وجل -، قال تعالى:{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مّمّن دَعَآ إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ * وَلاَ تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلاَ السّيّئَةُ ادْفَعْ بِالّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنّهُ وَلِيّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقّاهَا إِلاّ الّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقّاهَآ إِلاّ ذُو حَظّ عَظِيمٍ}(٤)
(١) سورة غافر – الآية٥. (٢) سورة يونس – الآيات من٦٢: ٦٥. (٣) سورة لقمان - الآية ١٣. سورة الأعراف – الآية ١٩٩. (٤) سورة فصلت – الآيات من ٣٣: ٣٥.