الحسن أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنه أُتي بفروة كسرى فوضعت بين يديه وفي القوم سراقة بن مالك بن جعشم - رضي الله عنه -، قال: فألقى إليه سواري كسري بن هرمز فجعلهما في يده، فبلغا منكبيه، فلما رآهما في يدي سراقة، قال: الحمد لله! سواري كسرى بن هرمز في يد سراقة بن مالك بن جعشم أعرابي من بني مدلج! ثم قال: اللهم! إني قد علمت أن رسولك - صلى الله عليه وسلم - كان يحب أن يُصيب مالا فينفقه في سبيلك وعلي عبادك، وزويت ذلك عنه نظرا منك له وخيارا، ثم قال: اللهم! إني قد علمت أن أبا بكر - رضي الله عنه - كان يُحب أن يصيب مالا فينفقه في سبيلك وعلي عبادك، فزويت ذلك عنه نظرا منك له وخيارا، اللهم! إني أعوذبك أن يكون هذا مكرا منك بعمر! ثم تلا:{أَيَحْسَبُونَ أَنّمَا نُمِدّهُمْ بِهِ مِن مّالٍ وَبَنِينَ * نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لاّ يَشْعُرُونَ}(١)(٢).
o زهد خالد بن الوليد - رضي الله عنه - بسبب جهده، لأنه كان يعرض نفسه للشهادة كل وقت٠٠ ولكن الذي يحرم نفسه من الطيبات دون الجهد، ويخاف من الموت (الشهادة في سبيل الله) ليس بزاهد.
o لا توجد آية في القرآن تمدح الزهد، ولكن الآيات تمدح الجهد٠٠ والداعي عنده جهد الكسب وجهد الإنفاق ٠٠ أما الزاهد فلا كسب ولا إنفاق، بل جائع يدعو غيره للجوع.
o العبادة في حياة العابد كل من كل ٠٠ أما في حياة الداعي فهي جزء من كل.
o العبادة تعلق بالله (صلاة ٠٠ صوم ٠٠ ذكر ٠٠ قراءة قرآن ٠٠ ذكر) .. أما الدعوة تعلق وتخلق، ومعني التخلق: علاقة مخلوق بمخلوق.