سبيلا ٠٠ والزكاة لمن يملك النصاب٠٠ وفي الصوم يفطر المسافر ثم يقضي، والمريض المزمن يفطر ويفدي عن صومه، والمريض غير المزمن يفطر ثم يقضي بعد برءه من المرض.
o أما الدعوة: فليس فيها رخص، فلم يعذر الضعفاء، قال تعالى:{لّيْسَ عَلَى الضّعَفَآءِ وَلاَ عَلَىَ الْمَرْضَىَ وَلاَ عَلَى الّذِينَ لاَ يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا للهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَاللهُ غَفُورٌ رّحِيمٌ}(١) فالله عذرهم عن القتال ٠٠ ولكن ما عذرهم عن الدعوة والنصح.
o كما أن الأساس ثابت لا يتغير ولا يتبدل، وإلا تحدث كارثة ٠٠ وممكن التبديل والتغيير في الأدوار وفي النوافذ وفي الأبواب والحوائط ٠٠ كذلك فقه الدعوة هو الأساس.
o أساس جهد الدين: قال تعالى: {يَأَيّهَا النّبِيّ إِنّآ أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشّراً وَنَذِيراً * وَدَاعِياً إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مّنِيرا}(٢)
o عنوان رسالة النبي - صلى الله عليه وسلم -: {وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلاّ رَحْمَةً لّلْعَالَمِينَ}(٣).
o بدأت دعوة كل نبي بمطالبة قومه بالعبادة: قال تعالى: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَىَ قَوْمِهِ فَقَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ مَا لَكُمْ مّنْ إِلََهٍ غَيْرُهُ إِنّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ}(٤).
o وأول مطلب للنبي - صلى الله عليه وسلم -: من ينصرني؟ من يؤويني؟ من يمنعني حتى أبلغ
(١) سورة التوبة _ الآية٩١ (٢) سورة الأحزاب _ الآيتان ٤٥، ٤٦. (٣) سورة الأنبياء _ الآية١٠٧. (٤) سورة الأعراف _ الآية٥٩.