- سيدنا موسي - عليه السلام - وجد فساد في أحوال وأعمال بني إسرائيل، فكان شغله الشاغل إصلاح الأعمال، وفي فترة إصلاح الأعمال، جاءت عليهم بعض الأحوال، يعني جاءت عليهم المشقة والبلاء أثناء القيام بالجهد، قال تعالى: {وَقَالَ الْمَلاُ مِن قَوْمِ فِرْعَونَ أَتَذَرُ مُوسَىَ وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الأرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتّلُ أَبْنَآءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَآءَهُمْ وَإِنّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ * قَالَ مُوسَىَ لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللهِ وَاصْبِرُوَاْ إِنّ الأرْضَ للهِ يُورِثُهَا مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتّقِينَ * قَالُوَاْ أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِينَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَىَ رَبّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ} (١).
وكذلك لو نظرنا إلي حياة الصحابة الكرام - رضي الله عنهم -، لوجدنا أنهم وقعت عليهم المشقة والبلاء، في فترة التربية بمكة المكرمة.
- السياسي أول ثمار جهده ينعكس علي نفسه وأهله وأولاده، فتصلح أحوالهم، فيتحسن مطعمهم ومشربهم ومسكنهم وملبسهم ومركبهم.
أما الداعي: أول ثمار جهده ينعكس علي نفسه وأهله وبيئته، وذلك بإصلاح أعمالهم، بسبب الدعوة والتعليم وإقامتهم علي الأعمال قال تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنّ وَلاَ تَبَرّجْنَ تَبَرّجَ الْجَاهِلِيّةِ الاُولَىَ وَأَقِمْنَ الصّلاَةَ وَآتِينَ الزّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ إِنّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهّرَكُمْ تَطْهِيراً * وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىَ فِي بُيُوتِكُنّ مِنْ آيَاتِ اللهِ وَالْحِكْمَةِ إِنّ اللهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً} (٢).
(١) سورة الأعراف _ الآيات من ١٢٧: ١٢٩.(٢) سورة الأحزاب _ الآيتان ٣٣، ٣٤.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute