فمن اتصف بصفات الجمال أعملها الله - سبحانه وتعالى - فيه، ففي الحديث: عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء "رواه أبو داود والترمذي (١).
ومن اتصف بصفات الجلال أعملها الله - سبحانه وتعالى - فيه، ففي الحديث: عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " يقول الله تبارك وتعالي: الكبرياء ردائي والعظمة إزاري، فمن نازعني واحداً منهما أدخلته النار ".
وفي رواية:" قذفته في النار ". رواه مسلم (٢)
فآدم - عليه السلام - قصر في صفات الجمال فأعملها الله فيه - سبحانه وتعالى -: {َفتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}(٣).
ولما امتنع عن السجود، قال الله تعالي له:{قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ}(٥). {قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ}(٦) وقال تعالي: {قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ
(١) مشكاة المصابيح _ كتاب الآداب _ باب الشفقة والرحمة علي الخلق ٣/ ١٣٨٦ (٢) المرجع السابق _ كتاب الآداب _ باب الغضب والكبر ٣/ ١٤١٤. (٣) سورة البقرة _ الآية ٣٧. (٤) سورة البقرة _ الآية ٣٤. (٥) سورة الأعراف _ الآية ١٢. (٦) سورة الأعراف _ الآية ١٢.