ج- كلمة "إذا" وهي -كما سبق في أدوات الشرط- أداة شرط لما يستقبل من الزمان، وتضاف لجملة الشرط بعدها، ولا بد أن تكون جملة فعلية، ولا يصح أن تكون جملة اسمية، كقولك: "إذا تواضعتُ فعنْ قدرة، وإذا سكتُّ عن الكلام فلحكْمة" وجاء في القرآن: ﴿وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا﴾ (٣).
ثالثا: ما تجب إضافته لاسم ظاهر أو مضمر
وهي ألفاظ أربعة ينبغي التعرف على معانيها وأمثلتها.
أ- كلمة "لدن" جاء في ابن عقيل: هي لابتداء غاية زمان أو مكان، وهي مبنية عند أكثر العرب ا. هـ.
والأكثر في استعمالها أن تكون مجرورة بالحرف "مِنْ" كما جاء في القرآن: ﴿آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً﴾ (٤) وهي في الآية مضافة إلى الضمير، ومن إضافتها للاسم الظاهر قول الرّاجز يصف "الملاريا":
تنتَهضُ الرّعْدةُ في ظهيْري … منْ لَدُن الظُّهْرِ إلى العصيْرِ (٥)
(١) من الآية ٤٨ سورة الواقعة. (٢) من الآية ٤ سورة الزلزلة. (٣) من الآية ٨٦ سورة النساء. (٤) من الآية ٦٥ سورة الكهف. (٥) يقول: إن رعشة الحمى تتحرك في ظهري من الظهر إلى العصر. الشاهد: في "من لدن الظهر" حيث جرت "لدن" بالحرف "من" وهذا هو الغالب فيها، وقد أضيفت إلى الاسم الظاهر بعدها.