كتب النحو "نصٌّ في اليمين" كقول القرآن: ﴿لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾ (١).
٣ - أن يتعاطف المبتدأ مع اسم آخر بواو تدل على المصاحبة -بمعنى مع- ومن ذلك العبارة النحوية المشهورة "كلُّ رجلٍ وضيعتُه".
٤ - ما ورد في الأسلوب العربي من أمثال، قول الرسول:"أقربُ ما يكون العبدُ من ربه وهو ساجد"(٢)، انظر الهامش.
(١) الآية ٧٢ سور الحجر. (٢) صحيح مسلم ج ١ ص ٣٥٠. جاء في "ابن عقيل" تفسير هذا الأسلوب بقوله: أن يكون المبتدأ مصدرا، وبعده حال سدت مسد الخبر، وهي لا تصلح أن تكون خبرا، فيحذف الخبر وجوبا لسد الحال مسده، مثل "ضربي زيدا قائما" ثم أضاف: والمضاف إلى هذا المصدر حكمه كالمصدر مثل "أتمُّ تبييني الحق منوطا بالحكم" ويقدر الخبر المحذوف قبل الحال التي لا تصلح خبرا هكذا "إذ كان" للماضي و "إذا كان" للمستقبل. فتكون "إذ، أو، إذا" ظرفا هو الخبر المحذوف، وتعرب "كان" تامة، وفيها ضمير مستتر هو الفاعل، وهو صاحب الحال المذكورة. إعراب جملة "ضربي زيدًا قائمًا" ضربي: ضرب مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، وياء المتكلم: مضاف إليه من إضافة المصدر لفاعله، زيدًا: مفعول به منصوب بالفتحة، قائمًا: حال سدت مسد الخبر، والأصل "إذ كان قائما". - حاول إذن إعراب الحديث الموجود في الأصل بعد هذا الفهم.