قرئ:(مَلِكِ يوم الدين)، و (مالك)، و (ملك) بتخفيف اللام.
وقرأ أبو حنيفة رحمة الله عليه:(مَلَكَ يوم الدين) بلفظ الفعل، ونصب (اليوم)، وقرأ أبو هريرة:(مالك) بالنصب، وقرأ غيره:(ملك) وهو نصب على المدح، ومنهم من قرأ (مالك) بالرفع.
و(ملك) هو الاختيار؛ لأنه قراءة أهل الحرمين، ولقوله:(لِمَنْ الْمُلْكُ الْيَوْمَ)[غافر: ١٦]، ولقوله:(مَلِكِ النَّاسِ)[الناس: ٢]، ولأن المُلْكَ يعم، والمِلْكَ يخص،
قوله:(قرئ: مَلِكِ)، قال صاحب "التيسير": قرأ عاصم والكسائي (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)[الفاتحة: ٤] بالألف، والباقون بغير ألف.
قوله: (ولأن "المُلك يعم، والمِلك يخص")، القاضي:"المالك هو المتصرف في الأعيان المملوكة، والمَلِك هو المتصرف بالأمر والنهي في المأمورين".
المطلع: المالك أجمع وأوسع؛ لأنه يقال: مالك الطير والدواب والوحوش وكل شيء، ولا يقال إلا: مَلِك الناس. ولأنه لا يكون مالك الشيء إلا وهو يملكه، وقد يكون مليكه ولا يملكه.
وقال الزجاج: من قرأ: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) فعلى قوله: (لِمَنْ الْمُلْكُ)[غافر: ١٧] أي: من المَلِكُ اليوم؟ ومن قرأ (مَالِكِ) فعلى معنى ذي المملكة في يوم الدين.