/ و ((تَاللَّهِ)) وبالتاء أيضاً. فالَّلام والتَّاء في القَسَم يَقتضيان معنى التعجُّب، وهو من ... ٥١٠ معانيها.
وفي الحديث ((سُبْحَانَ اللهِ، إنَّ المُؤْمِنَ لا يَنْجُسُ (١))) ومثل قولهم: يَا لَلْعَجبِ، ويالَلْمَاءِ، ويا لَلْفَلِيقَةِ (٢)، وقول الأعشى (٣):
* يا جَارَتَا ما أَنْتِ جَارَه! *
* ويَالَكَ مِنْ لَيْلٍ كَأَنَّ نُجُومَهُ (٤) *
= وينسب إلى ابي ذؤيب الهذلي، أو أمية بن ابي عائذ، أو مالك بن خالد الخناعي الهذلي. ويروي (تَاللَّهِ) ويبقى: معناه لا يبقى. والحِيَد: جمع حَيْد: وهو ما شخص من نواحي الشِيء. ويراد بالحيد هنا كعوب قرن الواعل. والمشمخر: الجبل العالي. والظيان: ياسمين البر. والآس: الريحان. وذكرهما هنا إشارة إلى أن الوعِل في خصب وسعة، فلا يحتاج إلى النزول إلى السهول فيصاد. والوعل- بكسر العين- التيسر. (١) البخاري- الغسل: ٢٣، والجنائز: ٨، ومسلم- الحيص: ١١٥، ١١٦، وسنن أبي داود- طهارة: ٩١. (٢) الفليقَة: الداهية والأمر العجب. وهو من أمثالهم، انظر: جمهرة الأمثال ٢/ ٤٢٥، والمستقصي ٢/ ٤٠٧، واللسان (فلق). (٣) ديوانه ١١، وابن يعيش ٣/ ٢٢، والأشموني ٣/ ١٧، وشرح الرضي على الكافية ٢/ ٧٣، والخزانة ٣/ ٣٠٨ وصدر البيت: * باتت لتَحْزُننَا عَفَارَه * وعفارة: اسم زوجته. ويا جارتا: التفات من الغيبة إلى الخطاب، واصله (يا جارتي) وجارة الرجل: امرأته التي تجاوره في المنزل. و ((ما)) استفهامية مبتدأ، خبرة ((أنت)) و ((جارة)) تمييز أو حال. والمعنى: ما أنبلكِ، أو ما أكرمكِ من جارة، أو حالة كونك جارة. وقد تكون (ما) نافية، ويرشحه الرواية الأخرى (ما كنت جارة) وعلى هذا يخرج من باب التعجب. (٤) من معلقة امرئ القيس، وعجزه: * بكُلِّ مُغَار الفَتْلِ شُدَّتْ بَيذْبُل * والمغار: الشديد الفتل. ويذبل: اسم جبل. ويقول: كأن هذه النجوم شَدت بحبل مفتول قوي إلى جانب هذا الجبل، فكأنها لا تسري، يصف طول الليل.