وأنشد ابن جني (١):
فأصبَحَتْ بعد-خَطَّ-بهجتِها
كأن قَفْرتً رسُوُمَها قلَما
وأما الفصلُ بالنعت، وهو نعتُ المضاف، فنحو قول الشاعر يخاطب معاوية رضى الله عنه (٢):
نجوتَ وقد بلَّ المرادىُّ سَيْفَه
من أبي شيخِ الأباطحِ-طالبِ
أراد: ابن أبي طالبٍ شيخ الأباطح، وابن أبي طالب هو عليّ رضي الله عنه:
وقال الفرزدق (٣):
وَلَئِن حلفتُ على يديك لأحِلفَنْ
بيمين- أصدق من يمينك- مقسمِ
اي: بيمين مُقسِمٍ أصدقَ من يمينك.
وأما الفصل بالنداء فنحو ما أنشده ابن جني وغيره (٤):
(١) الخصائص ١/ ٣٣٠، ٢/ ٣٩٣، والإنصاف ٤٣١، واللسان: خطط.اراد الشاعر: فأصبحت قفراً بعد بهجتها كأن قلماً خط رسومها، ففصل بين المضاف والمضاف إليه بالأجنبي.(٢) التصريح ٢/ ٥٩، والهمع ٤/ ٢٩٦، والأشموني ٢/ ٢٧٨، والعيني ٣/ ٤٧٨.(٣) ديوانه ٢/ ٢٢٦، وهو الأشموني ١/ ٢٧٨، والعيني ٣/ ٤٨٤.(٤) الخصائص ٢/ ٤٠٤. وهو في التصريح ٢/ ٦٠، والهمع ٤/ ٢٩٦، والأشموني ٢/ ٢٧٨، والعيني ٣/ ٨٠، وقال: ((لم أقف على اسم قائله)).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute