للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يريدون: وَحْشَ هذا الموضعِ المختصِّ (١). ومن الشعر قولُ النابغة، أنشده سيبويه (٢):

وكان عَذِيرهم بجنوب سِلَّى

نعامٌ قاق في بلدٍ قَفارِ

أراد: عَذِير نعامٍ. وأنشد أيضاً للنابغة الجعدي (٣):

وكيف تُواصلُ من أصبحَتْ

خِلاَلتُه كأبى مَرْحَبِ

يُريد: كخلالة أبى مَرْحَبِ. وانشد أيضاً للحُطيئةِ (٤):

وشَرُّ المنايا مَيِّتٌ بيَن أَهْلِهِ

كَهُلْكِ الفَتى قد أَسْلَم الحيَّ حاضِرُهْ

أي: منيةُ ميِّتٍ. وقال زهير (٥):


(١) الكتاب ١/ ٢١٣، واللسان، مادة: صيد.
(٢) الكتاب ١/ ٢١٤، وهو من شواهد الإنصاف ٦٣، واللسان: قوق، وسلل. وانظر ملحقات شعره ٢٤٢. قاق النعام: صوّت. وسِلّى: اسم موضع بالأهواز كثير التمر.
(٣) الكتاب ١/ ٢١٥، وهو من شواهد المقتضب ٣/ ٢٣١، والمحتسب ٢/ ٢٦٤، والإنصاف ٦٢، واللسان: رحب. وانظر شعر النابغة الجعدي ٢٦. ودلائل الإعجاز ٣٠١.
وابو مرحب: الظلّ، أو الذئب، أو الرجل الحسن الوجه لا باطن له.
(٤) الكتاب ١/ ٢١٥، والإنصاف ٦١. وديوان الحطيئة ٤٥.
(٥) ديوانه ٤٩.
والدوابر: مأخير الحوافز، يقول: أكلت الأرض حوافرها. والأبق: شبه الكتان، أو حبال القنب، والحكمة-بفتحات-: التي على الأنف، جعل لها القدّ حكمات.

<<  <  ج: ص:  >  >>