وروى ابن عساكر عن أبي زرعة الرازي أنه قال له رجل: إني أبغض معاوية , فقال له: ولِمَ؟ قال: لأنه قاتل علياً , فقال له أبو زرعة: ويحك إن رب معاوية رحيم , وخصم معاوية كريم , فإيش دخولك أنت بينهما؟ رضي الله عنهما وسئل الإمام أحمد عن ما جرى بين علي ومعاوية فقرأ:" تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم , ولا تسألون عما كانوا يعملون") (١)[البقرة: ١٣٤] .
يقول أحد السلف وهو أبو توبة الربيع بن نافع الحلبي قال:(إن معاوية بن أبي سفيان ستر لأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمن كشف الستر اجترأ على ما وراءه) . (٢)
(وقال جرير بن عبد الحميد عن مغيرة قال: لما جاء خبر قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى معاوية جعل يبكي فقالت له امرأته أتبكيه وقد قاتلته؟ فقال: ويحك إنك لا تدرين ما فقد الناس من الفضل والفقه والعلم. وفي رواية أنها قالت: بالأمس تقاتلنه واليوم تبكينه؟)(٣)
خروج طائفة من الخوارج على معاوية
(١) - البداية والنهاية (٨/ ٥٠٣ - ٥٠٤ (٢) - من أقوال المنصفين ص ٣ (٣) - البداية والنهاية (٨/ ٥٠٤)