ولاطلاعه - رضي الله عنه - على أنه لم يكن المقصود من المنع التحريم كما هو ظاهر من قصة أبي هريرة رضي الله عنه ٠
فتبليغ الناس بهذه البشارة وإدخال السرور عليهم بذلك مصلحة، واتكالهم على ذلك وعدم فهمهم وتركهم العمل مفسدة عظيمة، لذا اعتمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رآه عمر - رضي الله عنه - في ذلك (١) .
وروى البخاري - رحمه الله - عن علي - رضي الله عنه- أنه قال:«حدثوا الناس بما يعرفون، أتحبون أن يُكذَّبَ اللهُ ورسولهُ»(٢) .
قال ابن حجر - رحمه الله -: (وفيه دليل على أن المتشابه لا ينبغي أن يُذكر عند العامة)(٣) .
(١) الأدلة على اعتبار المصالح والمفاسد في الفتاوى والأحكام، جمع وترتيب أبو عاصم هشام عبد القادر، ص ١٨. (٢) صحيح البخاري مع الفتح، ١ / ٢٢٥، كتاب العلم، باب من خص بالعلم قوما دون قوم كراهية ألا يفهموا، رقم ١٢٧. (٣) فتح الباري، ١ / ٢٢٥.