قال:((اعتقها فإنها مؤمنة))، رواه مالك بن أنس (١)، ومسلم (٢)، وغيرهما من الأئمة (٣)، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لحُصَين:((كم إلهاً تعبد؟)) قال: سبعة؛ ستة في الأرض، وواحداً في السماء، قال:((ومن لرهبتك ورغبتك؟)) قال: الذي في السماء. قال:((فاترك الستة، واعبد الذي في السماء، وأنا أعلمك دعوتين)). فأسلم وعلمه النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يقول:((اللهم ألهمني رشدي، وقني شر نفسي)) (٤))): ذكر المؤلف -رحمه الله- آيتين وأحاديث؛ وفيها الدلالة على علو الله
(١) رواه مالك في الموطأ (ص ٥٥٢/ ١٤٦٤). (٢) رواه مسلم في صحيحه برقم (٥٣٧)، عن معاوية بن الحكم - رضي الله عنه -. (٣) رواه أحمد في مسنده برقم (١٩٩٩٢)، وأبو داود في سننه برقم (٩٣٠ - ٣٢٨٢)، والنسائي في سننه برقم (١٢١٨)، قال محقق المسند: ((إسناده صحيح على شرط الشيخين)). (٤) رواه الترمذي في سننه برقم (٣٤٨٣) وقال: ((هذا حديث غريب، وقد روي هذا الحديث عن عمران بن حصين من غير هذا الوجه))، وضعفه الألباني في ضعيف سنن الترمذي، ونقل المزي في تحفة الأشراف عن الترمذي قوله: ((حسن غريب))، ونقل النووي في رياض الصالحين قوله: ((حسن))، قال الألباني في تعليقه على رياض الصالحين: ((ولعله في بعض نسخ الترمذي، وإلا ففي نسخ بولاق: ((حديث غريب)) يعني: ضعيف، وهو اللائق بحال إسناده فإن فيه انقطاعاً وضعفاً)).