عبدًا حبشيًا عضوا عليها بالنواجذ فإنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما انقيد انقاد".
٢٦٠ - * روى الإمام أحمد وأبو داود والترمذي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن المؤمن غر كريم، وإن الفاجر خب لئيم".
٢٦١ - * روى الترمذي عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه" قالوا وكيف يذل نفسه؟ قال: "يتعرض من البلاء لما لا يطيق".
وبعد: فهذه مختارات من شعب الإيمان عطرنا بها الكتاب، وسيرى القارئ كثيراً من الشعب في أمكنة كثيرة من هذا الكتاب.
* * *
(النواجذ): الضواحك. والمراد هنا: تمسكوا بالطاعة كما يتمسك العاض بجميع أسنانه. (الجمل الأنف): الجمل الطائع لا يمتنع على قائده. وقيل: الأنف: الذلول. ٢٦٠ - أحمد (٢/ ٢٩٤). أبو داود (٤/ ٢٥١) كتاب الأدب- باب في حسن العشرة. الترمذي (٤/ ٣٤٤) ٢٨ - كتاب البر والصلة ٤١ - باب ما جاء في البخيل. وقال: هذا حديث حسن غريب. (غر): ليس بذي نكر ولا خداع. (خب): خداع. (لئيم): الدني الأصل الشحيح النفس. ٢٦١ - الترمذي (٤/ ٥٢٣) ٣٤ - كتاب الفتن ٦٧ - باب حدثنا محمد بن بشار ... إلخ. وقال: هذا حديث حسن غريب.