ومن فضائله: الروايةُ عن علي - رضي الله عنه - قال: جاء عمار يستأذن على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال:"ائْذَنُوا لَهُ، مرحباً بالطيِّبِ المُطَيَّبِ"، رواه الترمذيُّ وغيرُه، وصححه الترمذيُّ (١).
ومنها: عن عائشةَ، قالت: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَا خُيِّر عمار بين أمرينِ إلَّا اختارَ أَرْشَدَهُما"، رواه الترمذي بإسناد على شرط مسلم (٢).
ومنها: عن حذيفةَ قال: كُنَّا جُلوساً عند النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فقال:"إنِّي لا أدري ما قَدْرُ بَقائي فيكم، فاقْتَدُوا بالذين من بعدِي" وأَشارَ إلى أبي
= عن ابن عمر، قال .. ، فذكره. قلت: في النسختين الأصل و "ت" سقط في إسناد هذا الأثر، والله أعلم. (١) رواه الترمذي (٣٧٩٨)، كتاب: المناقب، باب: مناقب عمار بن ياسر - رضي الله عنه -، وقال: حسن صحيح، وابن ماجه (١٤٦)، في المقدمة، باب: فضل عمار بن ياسر، وغيرهما. (٢) رواه الترمذي (٣٧٩٩)، كتاب: المناقب، باب: مناقب عمار بن ياسر - رضي الله عنه -، والنسائي في "السنن الكبرى" (٨٢٧٦)، والإمام أحمد في "المسند" (٦/ ١١٣)، والحاكم في "المستدرك" (٥٦٦٥)، وغيرهم. قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه من هذا الوجه إلا من حديث عبد العزيز بن سياه، وهو شيخ كوفي، وقد روى عنه الناس. قلت: ما ذكره المؤلف رحمه الله أن إسناد الحديث على شرط مسلم، نقله عن النووي رحمه الله في "تهذيب الأسماء واللغات" (٢/ ٣٥٣)، بل إن غالب الترجمة هنا منقولة عن النووي رحمه الله.