منها: أنَّ المبتدأَ والخبرَ إذا اجتمعَ التعريفُ والتنكير، فالمبتدأُ هو المعرفةُ، والخبرُ هو النَّكرةُ، وكذلك إذا وُجِدَ جارٌّ ومجرور (٢)[فيه](٣)، فهو الخبر.
ومنها: أنَّ الكافَ الجارةَ قد تكون اسمًا بمعنى: مثل، ولا تتعيَّنُ للحرفية، وقد استدلَّ علَى اسميَّتِها بأمورٍ مسموعةٍ [كقولِهِ](٤):
يَضْحَكْنَ عَنْ كَالْبَرَدِ (٥)
فإنها عُيِّنت للاسميةِ لدخول حرف الجر عليها.
ومثله [من الطويل]:
(١) سقط من "ت". (٢) "ت": "وجدنا جارًّا ومجرورًا". (٣) سقط من "ت". (٤) زيادة من "ت". (٥) لرؤبة بن العجاج؛ انظر: "إصلاح المنطق" لابن السكيت (ص: ٢٥٥)، و "المحكم" لابن سيده (٤/ ١١١)، و "المفصل" للزمخشري (ص: ٣٨٥)، و "لسان العرب" لابن منظور (١٢/ ٦١٩). وتمامه، مع الذي قبله، كما في "خزانة الأدب" للبغدادي (١٠/ ١٦٨). ولا تلمني اليومَ يا ابن عمِّي ... عند أبي الصَّهباء أقصى همِّي بِيضٌ ثلاثٌ كنعاجٍ حُمِّ ... يضحكْنَ عن كالَبَرد المنهمِّ تحت عرانينِ أنوفٍ شُمِّ