٤ - وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ليس الشديد بالصُّرَعةِ إِنَّما الشديد الذي يملكُ نفسَهُ عند الغضب" (٢).
٥ - "ومن حديث سليمان بن صُردَ قال: كنت جالسًا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ورجلان يستبانِ، وأحدهما قد احمرَّ وجهه، وانتفختْ أوداجهُ. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إني لأعلمُ كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، لذهب عنه ما يجد، قالوا له: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: تعوذ باللهِ من الشيطان الرجيم. قال: أَوَ بي جنون؟ "(٣).
٦ - وقد وثق ابن الجوزي علاجه التربوي للخوف من الموت (٤)، بقولين من حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم -: "وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قال الله -عَزَّ وَجَلَّ-: أنا عند ظنِ عبدي بي. متفق عليه"(٥).
"وعن جابر قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يموتن أحدُكم إلا وهو يحسنُ باللهِ الظنَّ". أخرجه مسلم"(٦).
(١) مرجع سابق، العسقلاني. فتح الباري بشرح صحيح البخاري. الجزء العاشر، ص ٥١٩، كتاب الأدب، باب الحذر من الغضب، حديث رقم ٦١١٦. (٢) أ - المرجع السابق، الجزء العاشر، ص ٥١٨، كتاب الأدب، باب الحذر من الغضب، حديث رقم ٦١١٤. ب - مرجع سابق، النيسابوري. صحيح مسلم. الجزء الرابع، ص ٢٠١٤، كتاب البر والصلة والآداب باب فضل من يملك نفسه عند الغضب، وبأي شيء يذهب الغضب، حديث رقم ١٠٧ - (٢٦٠٩). (٣) مرجع سابق، العسقلاني. فتح الباري بشرح صحيح البخاري. الجزء العاشر، ص ٥١٨ - ٥١٩، كتاب الأدب, باب الحذر من الغضب، حديث رقم ٦١١٥. (٤) مرجع سابق، ابن الجوزي. اللطائف والطب الروحاني. ص ١٢٤. (٥) أ - مرجع سابق، العسقلاني. فتح الباري بشرح صحيح البخاري. الجزء الثالث عشر، ص ٤٦٦، كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى: {يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ}، حديث رقم ٧٥٠٥. ب - مرجع سابق، النيسابوري. صحيح مسلم. الجزء الرابع، ص ٢٠٦١، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب الحث على ذكر الله تعالى، حديث رقم ٢ - (٢٦٧٥). (٦) المرجع السابق، الجزء الرابع، ص ٢٢٠٥ - ٢٢٠٦، كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب الأمر بحسن الظن بالله تعالى عند الموت، حديث رقم ٨١ - (٢٨٧٧) و ٨٢ - (بدون).