قال الحطيئة:
متى تأته تعشو إلأى ضوء ناره ... تجد خير نار عندها خير موقد
والعاشِيَةُ: كُلُّ شيءٍ يَعْشُو باللَّيْلِ إلى ضَوْءِ نارٍ.
والعَشْوَةُ والعِشْوَةُ والعُشْوَةُ، لُغاتٌ في معنى: أنْ تَرْكَبَ أمْراً على غَيْرِِ بيان.
وتقُولُ: أوْطأني فُلانٌ عَشْوَةً وُعُشْوَةً أي: حَمَلَني على أمْرٍ غَيْرِ رَشِيدٍ.
والعَشْواءُ مِنَ النُّوقِ: التي لا تُبْصِرُ باللَّيْلِ فهي تَضْرِبُ بِيَدَيْها ورِجْلَيْها. قال زهير:
رأيتُ المنايا خبط عشواء من تُصبْ ... تُفتْهُ ومنْ تخطئ يُعمرْ فيهرمِ
يعني: رأيْتُ المنايا كَخَبْطِ عَشْواء، ضَرَبَها مَثَلاً.
العَتَمَةُ
قال اللُّغَويُّون: سُمِّيَتْ عَتَمةً لِتَأخُّرِ وَقْتِها، مِنْ قولهم: قَدْ أَعْتَمَ الرَّجُلُ قِراهُ: أيْ أخِّرَهُ، وأعْتَمَ حاجَتَهُ: أيْ أخَّرَها. ويقال: عَتَمَ القِرى: أي تَأخَّر. وكذلك: عَتَمَتْ الحاجةُ. قال الشاعر يهجو قَوْماً:
٢/ ١٦٧ إذا غاب عنكم أسودُ العين كنتمُ ... كراماً، وأنتمْ، ما أقام، ألائِمُ
تحدثُ ركبانُ الحجيج بلؤمكم ... ويقري به الضيفَ اللقاحُ العواتِمُ
أسَوْدُ العَيْنِ: جَبَل. يقولُ: إذا غابَ هذا الجَبَلُ صِرْتُمْ كراماً، ولا يَغيبُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute