أي: أعدائي، فوحَّد في مَوْضع الجمع.
ويقالُ: فلانَةٌ عَدُوَّةُ فُلانٍ وعَدُوُّ فُلانٍ، فَمَنْ أنَّثَ قال: هو خَبَرٌ للمؤنَّث، فعلامَةُ التأنيثِ لازمِةٌ له، ومَنْ ذكَّرَ قال: ذَكَّرْتُ (عدواً) لأنّه بمنزلة: امرأةٌ غَضُوب وظَلومُ وصَبُور وقَتُول.
ويُقال في جَمْع العدوّ: عِديٌ وعُداةً وعُديّ، بضمّ العَيْن، والاختيار ضَمُّ العَيْنِ مع الهاءِ وكَسْرُها مع عدم الهاء. قال:
معَاذَةَ وجهِ اللهِ أنْ أُشمِتَ العِدى ... بليلى وإنْ لم تجزني ما أدينها
ويجمعُ العَدُوُّ: أعداء. وجَمْعُ الأعداء: أعادي، والعُداةُ والعدايا. قال:
ويا بانةَ الوادي قد اكتر بيننا ... وشاةُ الأعادي فاعلمي عِلْمَ ذلِكِ
فالأعادي جَمْعُ الجَمْع.
ويقالُ: عَادَى فُلانٌ فُلاناً مَعَاداةً وعداءً.
والعِدَى، بالكَسْرِ مَقْصورٌ، هي: الحِجارَةُ والصُّخُورُ تُجْعَلُ في القَبْر، قال كثير:
وحَالَ السفي بيني وبينكِ والعِدى ... ورهنُ السفي غمرُ النقيبة ماجِدُ
السَّفَي: تُرابُ القَبْرِ والبِئْر.
والعَرَبُ تُسمي الأعْداءَ بأسماء كثيرة منها: قولهم: صُهْبُ ٢/ ١٦١ السَّبالِ، وسُودُ الأكباد، وإنْ لم يكُونوا كذلك. وقال قَيْسُ الرُّقَّيات:
وظلالُ السيوفِ شيبن رأسي ... ونزالي في القومِ صُهْبِ السِّبالِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute