١٩ - وأَخَذتُ عن أَبَوَيَ دينَ مُحمدٍ ... وَهُما على الإِسْلامِ مُصْطَحِبانِ (١)
٢٠ - وأبي أَقامَ الدِّين بَعْدَ مُحَمَّدٍ ... فالنَّصْلُ نصْلي والسِّنان سِناني
٢١ - والفَخْرُ فَخْرِي والخِلاَفَةُ في أبي ... حَسْبي بِهَذا مَفْخَرًا وكَفاني
٢٢ - وأنا ابْنَةُ الصِّدِّيقِ صاحِبِ أَحْمَدٍ ... وحَبِيبِهِ في السِّرِّ والإِعلانِ
٢٣ - نَصَرَ النبيَّ بمالِهِ وفِعالِه ... وخُرُوجِهِ مَعَهُ مِنَ الأوطانِ
٢٤ - [ثانيه في الغارِ الذي سَدَّ الكُوَى ... بِرِدائِهِ أَكْرِم بِهِ مِنْ ثانِ] (٢)
٢٥ - وجَفا الغِنى حتَّى تَخَلَّل بالعَبَا (٣) ... زُهدًا وأَذْعَنَ أَيَّما إِذْعانِ
٢٦ - وتَخَلَّلَتْ مَعَهُ مَلائِكَةُ السَّما ... وأَتتْهُ بُشرى الله بالرِّضْوانِ
٢٧ - وهو الذي لَمْ يَخْشَ لَوْمةَ لائمٍ ... في قَتْلِ أهلِ البَغْيِ والعُدوانِ
٢٨ - قَتَلَ الأُلى مَنَعوا الزَّكاة بكُفْرِهِم ... وأَذَل أَهْلَ الكُفر والطُّغيانِ
٢٩ - سَبَقَ الصَّحَابةَ والقَرَابةَ لِلهُدى ... هو شَيْخُهُمُ في الفضلِ والإِحْسانِ
٣٠ - والله ما اسْتبقُوا لِنَيْلِ فضيلةٍ ... مِثْلَ استباقِ الخيلِ يومَ رِهانِ
٣١ - إلَّا وطارَ أبي إلى عَلْيائِها ... فمكانُه منها أَجَلُّ مكانِ
٣٢ - وَيْل لِعَبْدٍ خانَ آلَ مُحَمَّدٍ ... بِعَدَاوةِ الأزواج والأخْتانِ
٣٣ - طُوبى لِمَنْ والى جماعةَ صَحْبِهِ ... ويكونُ مِن أحْبابِهِ الحَسَنانِ
٣٤ - بينَ الصحابةِ والقرابةِ أُلْفَةٌ ... لا تستحيلُ بِنَزْغَةِ الشيطانِ
٣٥ - هُمْ كالأَصابعِ في اليدينِ تواصُلًا ... هل يَسْتَوي كَفٌّ بغير بَنانِ؟
(١) في أكسفورد: (مضطجعان).
(٢) ساقط من نسخة المكتبة البريطانية، وكلمة (سدَّ) في الأصل: (يسد)، والوزن يقتضي المثبت.
(٣) في البريطانية: (بالعيا)، بالياء المثناة، تحريف.