وقال أبو عبيدة: يقال: لئيم قُحٌّ، وأعرابي قُحٌّ، وأعرابية قُحٌّ، المذكر، والمؤنث والاثنان والجمع فيه سواء.
قال: وأظنهم أخذوها مِنْ أصبتُ قحاح الأمر، أي خالصه، وصار فلان إلى قحاح الأمر، أي أصله وخالصه، فالقُّحُّ خالصٌ من هذا الجنس إن كان أعرابياً، أو كريما، أو لئيماً.
* * *
وأما "الجِلْفُ" فإنه يُثنى، ويجمع. يقال: أعرابيان جلفان، وأعراب أجلافُ. قال الأصمعي: الجِلْف: جِلْدُ الشاة والبعير، فكأن المعنى: أنه أعرابي ببدويته وجفائه، أي هو أعرابي بجلده لم يتزى بزي أهل الحضر وأخلاقهم، فيكون قد نزع جلده الذي جاء فيه، ولبس غيره. قال: وهذا كقولهم: هذا كلام العرب بغُباره، أي لم يتغير عن جهته.