والصدق، وجعل قلبه واعيًا لما سَلَك فيه وجعل قلبه سليمًا ولسانه صادقًا وخليقته مستقيمة، وجعل أذنه سميعة وعينه بصيرة" (١).
وقال - صلى الله عليه وسلم -: "تحرَّوا الصدق وإنْ رأيتم أنَّ فيه الهَلَكَة فإنَّ فيه النجاة، واجتنبوا الكذب وإنْ رأيتم فيه النجاة فإنَّ فيه الهَلَكَة" (٢).
وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال للحسن بن علي رضي الله عنهما: "دع ما يَرِيبُك إلى ما لا يَرِيبك، فإنَّ الصدق طمأنينة، وإنَّ الكذب رِيبة" (٣).
وقال بعض الأدباء: لا سيف كالحق ولا عون كالصدق، ولذلك قيل: مَنْ قلَّ صدقه قلَّ صديقه.
ويَجْمُل بنا أن نذكر نبذة في الصدق أوردها الِإمام شمس الدين
(١) أورده في كنز العمال ح ٣٠٧٦٨، وقال: رواه أبو الشيخ من حديث أبي ذر رضي الله عنه. (٢) رواه هناد بن السري في الزهد ح ١٣٧٦ عن مجمع بن يحيى مرسلاً. (٣) رواه الترمذي ح ٢٥١٨، وقال: هذا حديث حسن صحيح، والنسائي ح ٥٧١١، وأحمد ١/ ٢٠٠.