والذبح، وهما يحصلان من المؤمن في يوم، في مثل يوم الأضحى؛ يصلي صلاة العيد ويذبح القربان، فيحقق الأمرين.
«ومن السنة: «لعن الله من ذبح لغير الله»(١)».
والذبح تقربًا إلى الله أنواع:
- الأضحية.
- والهدي في الحج أو العمرة.
- والعقيقة، وكلها من القرابين والأنساك التي جاءت بها الشريعة.
«ودليل النذر قوله تعالى: ﴿يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا (٧)﴾ [الإنسان]». فأثنى الله ﷾ في هذه الآية على الموفين بالنذر، والمراد: نذر الطاعة؛ لقوله ﷺ:«من نذر أن يطيع الله، فليطعه»، أما نذر المعصية فلا يجوز الوفاء به؛ لقوله ﷺ:«ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه»(٢) فإذا نذر الإنسان أن يفعل طاعة وجب عليه أن يفي؛ كأن يقول: لله عليَّ أن أصوم يومًا، أو لله عليَّ أن أتصدق بكذا من المال، لكن ينبغي للإنسان أن لا ينذر؛ لأن النبي ﷺ نهى عن النذر وقال:«إنه لا يأتي بخير، وإنما يستخرج به من البخيل»(٣).
وقد ذم الله الذين يخلفون الوعد؛ فقال تعالى: ﴿وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِين (٧٥) فَلَمَّا آتَاهُم
(١) رواه مسلم (١٩٧٨) من حديث علي بن أبي طالب ﵁. (٢) رواه البخاري (٦٦٩٦) من حديث عائشة ﵂. (٣) رواه مسلم (١٦٣٩) من حديث عبد الله بن عمر ﵄.