وأخرج البيهقي من طريق عباد بن حنيف، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنه قال (١):
لمّا ذكر الله الزّقوم خوّف به هذا الحيّ من قريش، فقال أبو جهل: هل تدرون ما هذا الزّقوم الذي يخوّفكم به محمَّد؟ قالوا: لا، قال نتزبّد بالزّبدة، أما والله لئن أمكننا لنتزقَمها تزقيماً، فأنزل الله عزّ وجلّ فيه:
= والأسحم: الأسود، وهو الآدم أيضاً، والإرب: العضو. الزّقّوم: قال ابن الأثير: من الزَّقْم: اللَّقْم الشديد، والشرب المفرط. (١) البيهقي: كتاب البعث والنشور (٥٤٦)، وأورده السيوطي: وزاد نسبته إلى ابن إسحاق، وابن أبي حاتم: الدر المنثور: ٥: ٣١٠. (٢) التفسير: ١٥: ١١٣، وأورده السيوطي بهذا اللفظ، وزاد نسبته إلى ابن المنذر.