عمير بن عوف، مولى سهيل بن عمرو القرشي العامري خطيب قريش، كنيته أبو عمرو، من مولدي مكة، شهد بدرًا واحدًا والخندق وما بعدها من المشاهد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، مات في خلافة عمر بن الخطاب وصلى عليه عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - (١).
عويم بن ساعدة الأنصاري: أبو عبد الرحمن، من حلفاء بني عمرو بن عوف، وقيل: من أنفسهم، شهد العقبة وبدرًا وأحدًا والمغازي كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، مات في خلافة عمر بن الخطاب، وهو ابن خمس وستين سنة (٢).
عياض بن حمار المجاشعي، وكان حليفًا لأبي سفيان بن حرب، وكان صديقًا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - قديمًا، وكان إذا قدم مكة لا يطوف إلا في ثياب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنه كان من الجملة الذين لا يطوفون إلا في ثوب أحمسي، وفد على النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل أن يسلم، ومعه نجيبة يهديها إليه، فقال:«أسلمت؟ قال: لا، قال: إن الله نهاني أن أقبل زبد المشركين»(٣)، فأسلم، فقبلها منه، وهو ممن سكن البصرة (٤).
غرفة الأزدي، وهو الذي دعا له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال:«اللهم بارك له في صفقته»(٥).
فرات بن حيان العجلي، حليف بني سهم، وهو أحد الأربعة الذين أسلموا من ربيعة، وكان هاديًا في الطريق، بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سرية مع زيد بن حارثة؛ ليعترضوا عيرًا لقريش، وكان دليل قريش فرات بن حيان، فأصابوا العير، وأسروا فرات بن حيان، فأتوا به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلم يقتله، فمر بحليف له من الأنصار، فقال: إني مسلم، فقال الأنصار: يا رسول الله،
(١) الطبقات الكبرى لابن سعد (٣/ ٤٠٧). (٢) حلية الأولياء لأبي نُعَيْم الأصبهاني (٢/ ١١). (٣) سنن أبي داود أول كتاب الخراج والفيء والإمارة، باب في الإمام يقبَلُ هدايا المُشركينَ (٣/ ١٧٣)، حديث (٣٠٥٧)؛ وسنن الترمذي، أبواب السير عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، باب في كراهية هدايا المشركين (٤/ ١٤٠)، حديث (١٥٧٧). والزبد: الرفد والعطاء. (٤) حلية الأولياء لأبي نُعَيْم الأصبهاني (٢/ ١٦). (٥) الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر (٥/ ٣١٩).