الثاني: قوله: "الم" السجدة: اعلمْ: أنه قد اختُلف في الحروف المتقطعة (٢) في أوائل السور على قولين:
قال الشعبيُّ عامرُ بنُ شراحيل (٣)، وسُفيانُ الثوريُّ، وجماعةٌ من المحدِّثين: هي سرُّ اللَّه في القرآن، وهي من المتشابِه الذي انفردَ اللَّه تعالى بعلمِه، ولا يجبُ أن يتكلم فيها، ولكن نؤمن بها، وتُمَرُّ كما جاءت.
وقال الجمهور من العلماء: بل (٤) يجب أن نتكلم (٥) فيها، ونلتمس (٦) الفوائدَ التي تحتها، والمعاني التي تتخرج عليها.
واختلفوا في ذلك على اثني عشر قولًا (٧):
فقال علي بنُ أبي طالب، وابنُ عباسٍ -رضي اللَّه عنهما-: الحروفُ المقطَّعة في القرآن (٨) اسمُ اللَّه الأعظمُ، إِلا أنا لا نعرفُ تأليفَه منها.
(١) "قوله" ليس في "ت". (٢) في "ت": "المُقَطَّعَةِ"، وفي "ق": "المنقطعة". (٣) في "خ": "شراحبيل". (٤) "بل" ليس في "ت". (٥) في "ت": "يتكلم". (٦) في "ت": "وتُلْتَمَسُ". (٧) "قولًا" ليس في "ت". (٨) "في القرآن" ليس في "ت".