أحدهما: أنه يقرأ في الشفع بـ {سَبِّحِ}[الأعلى: ١] و {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١)} [الكافرون: ١].
والثاني: لا تتعين.
والثالث: واختاره الباجي (١): أنه (٢) إن أوتر عقبَ صلاته (٣) بالليل، فلا تعيين (٤)، ومن لم ير الوتر إلا عقبَ شفع الوتر (٥)، استحب التعيين المذكور، وأما الوتر، فالمختار أن يقرأ فيه بـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)} [الإخلاص: ١] والمعوذتين، والقراءةُ في الشفع والوتر جهرًا؛ لأن ذلك من صلاة الليل المختصة به (٦)، وهو ظاهر حديث عائشة؛ فإنه -عليه الصلاة والسلام- لو لم يجهر، لم تسمعْ ما يقرأ (٧) به فيه (٨)، إلا أنه إذا كان في المسجد معه (٩) غيرُه، فلا يرفع صوتَه؛ لئلا يشوش بعضُهم على بعض.
(١) انظر: "المنتقى" للباجي (٢/ ١٦١). (٢) "أنه" ليس في "خ". (٣) في "ت": "صلاة". (٤) في "ت" و"ق": "تتعين". (٥) "الوتر" ليس في "خ". (٦) "به" ليس في "خ". (٧) في "ت": "ما قرأ". (٨) "فيه" ليس في "ق". (٩) في "ت": "مع".