القسم الأول: ما يحتاج إلى غطاء خاص, فغطاؤه وكاؤه, فأغلقه واذكر اسم الله.
والقسم الآخر من الأواني: إذا كان فيه طعام وليس له عادةً غطاء، كالطِّيس وبعض الصحون فأنت مخير, إما أن تغطيه غطاءً كاملاً وهذا أحسن, ويوجد الآن البلاستيك المحكم ويقول:"بسم الله", فإن تعذر أو تعسر فضع عوداً، وقل:"بسم الله", وهذا يكفي إن شاء الله, ولهذا قال:«ولو أن تعرض عليه عوداً وتذكر اسم الله» وهذا إن لم يجد الغطاء.
والحكمة في ذلك حفظها من الأذى, وقد جاء في سنن الترمذي: أن الشيطان حساس لحّاس, (١)
والخبر فيه مقال.
(١) أخرجه الترمذي (رقم: ١٨٥٩) وقال: غريب. والحاكم (رقم: ٧١٢٧) وقال: صحيح على شرط الشيخين. وتعقبه الذهبي في التلخيص، قائلاً: بل موضوع.
فإن يعقوب بن الوليد كذبه أحمد وغيره. والحديث صحيح بلفظة: «من بات وفي يده غمر فأصابه شيء فلا يلومن إلا نفسه» أخرجه النسائي (رقم: ٦٩٠٦) والبيهقي (رقم: ١٥٠٠١) عن عفان بن مسلم حدثنا وهيب عن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبى هريرة - رضي الله عنه -. وقال النسائي: أخبرنا محمد بن يحيى بن عبد الله. أخرج له البخاري في الصوم والطب والجنائز وغير موضع. وقد جاء الحديث من طرق أخرى.