(الغَرْزُ) بفتح الغين المعجمة وسكون الراء بعدهما زاي: هو ركاب كور الجمل إذا كان من جلد أو خشب، وقيل: لا يختص بهما.
٢٣٠٧ - (٦)[حسن صحيح] وعن أبي أمامَة رضي الله عنه قال:
عرَضَ لِرسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رجلٌ عند الجَمْرَةِ الأولى، فقال: يا رسولَ الله! أيُّ الجِهادِ أفْضَلُ؟ فسكَتَ عنه، فلمَّا رمى الجمرة الثانية سَأَلهُ؟ فسكتَ عنه، فلمَّا رمى جمرةَ العَقَبةِ وضَعَ رجْلَه في الغَرْزِ لِيَرْكَبَ قال:
"أيْنَ السائلُ؟ ".
قال: ها أنا يا رسولَ الله! قال:
"كلمةُ حقٍّ تقال عندَ ذي سلطانٍ جائرٍ".
رواه ابن ماجه بإسناد صحيح (١).
٢٣٠٨ - (٧)[صحيح] وعن جابر رضي الله عنه عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"سيدُ الشهداءِ حمزةُ بن عبدِ المطلب، ورجلٌ قام إلى إمامٍ جائرٍ فأمَره ونهاه، فقَتَلَه".
رواه الترمذي (٢)، والحاكم وقال:
"صحيح الإسناد".
٢٣٠٩ - (٨)[صحيح] وعن النعمانِ بْنِ بشيرٍ رضي الله عنهما عنِ النبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
(١) قلت: وعلى هامش المخطوطة: "وفي نسخة بإسناد حسن" بدل "صحيح"، وهو اللائق بإسناده، فإن فيه أبا غالب، وهو حسن الحديث. ومن طريقه أخرجه أحمد أيضاً (٥/ ٢٥١ و ٢٥٦)، ثم رأيت الناجي ذكر (١٨٢/ ٢) أن الأشبه التحسين. (٢) قلت: عزوه للترمذي خطأ، ولعله من الناسخ أو الطابع، فإن الشيخ الناجي لم يتعرض له، وفي الإسناد مجهول، لكني وجدت له متابعاً صالحاً فخرجته في "الصحيحة" (٣٧٤).