قال: فرددتها على النبي -صلى الله عليه وسلم- فلما بلغت: اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت قلت: ورسولك، قال:«لا، ونبيك الذي أرسلت»(١).
الدليل الثاني: عن أنس -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عاد رجلا من المسلمين قد خفت فصار مثل الفرخ، فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «هل كنت تدعو بشيء أو تسأله إياه؟» قال نعم، كنت أقول: اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة فعجِّله لي في الدنيا، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «سبحان الله لا تطيقه- أو لا تستطيعه- أفلا قلت: اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار» قال: فدعا الله له فشفاه (٢).
الدليل الثالث: عن عوف بن مالك الأشجعي -رضي الله عنه- قال: كنا نرقي في الجاهلية فقلنا: يا رسول الله، كيف ترى في ذلك؟ فقال:«اعرضوا عليَّ رقاكم لا بأس بالرُقى ما لم يكن فيه شرك»(٣).
(١) أخرجه البخاري (١/ ٩٧) رقم (٢٤٤)، ومسلم برقم (٢٧١٠). (٢) أخرجه مسلم برقم (٢٦٨٨). (٣) أخرجه مسلم برقم (٢٢٠٠).