وروى - مسلم في صحيحه: عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"فضلت على الأنبياء بست: أعطيت جوامع الكلم، ونصرت بالرعب، وأحلت لي الغنائم، وجعلت لي الأرض طهوراً وسجوداً، وأرسلت إلى الخلق كافة، وختم بي النبيون) (١).
ولمسلم أيضاً عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أعطيت خمساً لم يعطهن أحد قبلي: كان كل نبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى كل أحمر وأسود وأحلت لي الغنائم ... " الحديث (٢).
ولأحمد في مسنده عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أعطيت خمساً لم يعطهن أحد قبلي: بعثت إلى الأحمر والأسود وكان النبي إنما يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة ... " الحديث (٣).
ولأحمد أيضاً عن أبي موسى - رضي الله عنه - قال: قال
رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أعطيت خمساً: بعثت إلى الأحمر والأسود ... " الحديث (٤).
وغير ذلك من الأحاديث الدالة على عموم رسالته - صلى الله عليه وسلم -.
وبعدُ: فإن شرع الله الذي حواه كتابه وبينه رسوله - صلى الله عليه وسلم - هديا جامعاً
(١) صحيح مسلم ١/ ٣٧١، كتاب المساجد ومواضع الصلاة حديث رقم ٥٢٣. (٢) صحيح مسلم ١/ ٣٧٠، حديث ٥٢١ كتاب المساجد. (٣) مسند الإمام أحمد ٣/ ٣٥٤٦. (٤) مسند الإمام أحمد ٤/ ٤١٦ قال الهيثمي رواه أحمد متصلًا ومرسلًا ورجاله رجال الصحيح ورواه الطبراني أيضًا. انظر: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي ٨/ ٢٥٨.