وقوله تعالى: لكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي «٧٦» معناه: لكنّ أنا، فحُذفتٍ الهمزةُ وحذفت [إحدى نوني] لكنّ فالْتَقَتْ نونان فأدغمتها في صاحبتها. والإنْيُ والإنَى، مقصور: ساعة من ساعات اللّيل، والجميع: آناء، وكلّ إنْيٍ ساعة. والإنَى، مقصور أيضاً: الإدراك والبلوغ، وإنَى الشّيء بلوغه وإدراكُهُ، فتقول: انتظرنا إنَى الطعام، أي: إدراكه، و [قوله تعالى] : غَيْرَ ناظِرِينَ إِناهُ
«٧٧» ، أي: غير منتظرين نُضْجه وبلوغه. وقوله [تعالى] : حَمِيمٍ آنٍ
«٧٨» ، أي: قد انتهى حرّه، والفِعْل: أَنَى ياني أنىً. وقوله [تعالى] : مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ
«٧٩» ، أي: سُخْنة. وقال العبّاس بن مرداس:
فجئنا مع المهديّ مكّةَ عُنْوةً ... بأَسْيافنا والنَّقْعُ كابٍ وساطعُ
علانيةً والخيلُ يَغْشَى مُتُونَها ... حميمٌ وآنٍ من دم الجَوْف ناقعُ
والإيناء، ممدود: قد يكون بمعنى الإبطاء ... آنيت الشّيء، أي: أخَّرته، وتقول للمُبطِىء: آنيت وآذيت.
(٧٦) سورة الكهف ٣٨.(٧٧) سورة الأحزاب ٥٣.(٧٨) سورة الرحمن ٤٤.(٧٩) سورة الغاشية ٥.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute