فقال: سبحانَ الله! وترى يُؤثِّر فيه مثلُ كلامِه (١) ، ولو كان بدلَ ابنِ عقدةَ يحيى بنُ مَعِينٍ (٢) ؟!
قلتُ: وأبو عليٍّ الحافظُ (٣) كان يقولُ من ذلك؟
فقال: وما كان مَحِلُّ أبي عليٍّ- وإن كان مُقدَّمًا في الصَّنعةِ- أن يُسمَعَ (٤) كلامُه في أبي حامدٍ. رحم الله أبا حامدٍ! فإنَّه صحيحُ الدِّينِ (٥) صحيحُ الرِّوايةِ.
١٩ - وسألتُه عن إسماعيلَ بنِ إبراهيمَ الصائغِ (٦) ؟
فقال: هو شيخٌ من أهلِ الكوفةِ.
(١) نقل الذهبي في "سير أعلام النبلاء"- في ترجمة أبي حامد ابن الشرقي- عن السَّهمي قوله: «سألتُ أبا بكر بن عبدان عن ابن عقدة: إذا نقل شيئًا في الجرح والتعديل؛ هل يُقبَل قوله؟ قال: لا يقبل» . (٢) ستأتي ترجمته برقم (٤٢٢) . (٣) هو: الحسين بن علي. ستأتي ترجمته برقم (٣٤) . (٤) لم تنقط في الأصل، وفي "الملخص": «نسمع» ، ونقلها الذهبي في "السير" و"الميزان": «يسمع» . (٥) في "الملخص": «كان صحيح الدين» ، ولم ينقلها الذهبي في "السير" ولا في "الميزان". (٦) هو: إسماعيل بن إبراهيم بن ميمون، الصائغ، الخُراساني ثم المكي. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (١/٣٤١) ، و"الجرح والتعديل" (٢/ ١٥٢) ، و"الثقات" (٨/٩٢) ، و"ميزان الاعتدال" (١/٢١٥) ، و"لسان الميزان" (١/٣٩١) .