وقال في "تاريخ الإسلام": «وله كتابٌ سماه "حقائق التفسير" ليتَه لم يصنِّفْه؛ فإنه تخريفٌ وقَرْمَطَةٌ، فدونَكَ الكتابَ فسترى العَجَبَ» (١) .
وذهب الإمامُ الواحديُّ المفسِّر إلى أبعدَ من ذلك، فقد نقل عنه الإمامُ ابن الصَّلاح في "الفَتاوى" أنَّه قال: «صنَّفَ أبو عبد الرحمن السُّلميُّ "حقائق التفسير"، فإن كان اعتَقَدَ أن ذلك تفسيرٌ فقد كَفَرَ» (٢) .
وَفاتُه:
تُوفِّي السُّلمي في شهر شعبانَ (٣) ، سنة اثنتي عشرة وأربع مئة، بنَيْسابور، وكانت جنازتُه عظيمةً مَشهودَة (٤) ، رحمه الله تعالى وعفا عنَّا وعنه.
شُيوخُه:
تقدم فيما مضى أن السُّلميَّ أكثَرَ من القراءة والرِّواية عن الأشياخ.
قال السمعانيُّ:«كان مكثرًا من الحديث، وله رحلةٌ إلى العراق والحِجاز، وشيوخُه أكثر من أن تذكر»(٥) .