وقال الزركشي: وبفتحها (٢)؛ يعني: على جعل "أما" بمعنى: حقاً.
(كذَبك): بفتح الذال المعجمة مخففة.
(ولا يقرَبَك): بفتح الراء والباء.
قال الزركشي: وأصله: "يقرَبنَّك"، بالنون المؤكِّدة (٣).
قلت: لا أدري ما دعاه (٤) إلى ارتكاب مثل هذا الأمر الضعيف مع ظهور الصواب في خلافه، وذلك أنه قال:"فإنك لن يزالَ عليكَ من الله حافظ، ولا يقربَك (٥) شيطانٌ حتى تصبحَ".
فعندنا فعل منصوب ب "لن"، وهو قوله:"يزالَ"، [و] الآخر من قول: "يقربك (٦) " منصوب بالعطف على المنصوب المتقدم، و"لا" زائدة لتأكيد النفي، مثلها في قولك: لن يقومَ زيدٌ ولا يضحكَ.
(١) في "ع": "قربته". (٢) انظر: "التنقيح" (٢/ ٥١٥). (٣) انظر: "التنقيح" (٢/ ٥١٥). (٤) في "ع": "ادعاه". (٥) في "ع": "ولا يقربنك". (٦) في "ج": "يقربنك".